معوقات الإشراف التربوي :
يواجه الإشراف التربوي شانه شان بقية عناصر النظام التربوي الأخرى بعض المشاكل والمعوقات التي تقف حاللاً دون تحقيق المشرف التربوي لأهدافه التي يتطلع إلى إنجازها على ارض الواقع .
وفى دراسة قام بها احد الباحثين في العام 1994م والتي تناولت معوقات العمل الاشرافى وقد جاء محصلة هذه الدراسة في خمسة معوقات رئيسية وهى كالأتي :
أولا :
المعوقات الاقتصادية أو المالية :
وهى تشمل :
1- قلة توفر الوسائل العلمية اللازمة كعمليتي التعلم والتعليم .
2- قلة وجود حوافز مادية للمشرفين والمعلمين وقلة الراتب الشهري .
3- قلة توفر المكتبة والمكاتب والمراجع في المدارس والمتخصصة في زيادة التحصيل المسلي لدى المعلمين .
4- عدم توفر الأموال اللازمة لاستواء بعض الأجهزة والتقنيات الحديثة لتنفيذ بعض الفعاليات الإشرافية .
5- عدم وجود أجهزة حاسوب وعدم توفر خدمات الانترنت لدى الكثير من المشرفين التربويين .
ثانياً :
المعوقات الإدارية أو الموسة :
1- كثير الأعباء الإدارية على المشرف التربوي وعلى المعلم :
العملية التربوية عملية معقدة ومتشابكة ومتعددة الجوانب تحتاج إلى وقت وجهز وإخلاص ، مع هذا يكلف المشرف التربوي بزيادة عدد كبير من المدرسين يفوق النصاب المقرر وأحيانا يصل إلى الضعف ، مع هذا تستند إليه إعمال إدارية تمر من نشاطه الميداني وربما قطع خطته من اجلها مما يؤثر على اعطائة ونشاطه في إعداد الندوات والبرامج التدريبية والمتابعة الفعلية لمهامه الأساسية ، كذلك المعلم يشكو من تزاحم الأعمال الموكلة إليه وتراكمها مما لا يوفر له الوقت لإضاعة على توصيل المشرف والتخطيط لتنفيذ و الاستفادة منها .
2- قلة الدورات التدريبية للمشرفين والتربويين والمعلمين :
التدريب إثناء الخدمة ضرورية للمشرف التربوي وللمعلم لان الموقف التي يواجهها كل منهكا متغيرة ومتحركة فهما يعملان للإنسان ودون التدريب تتناقص المعلومات وتندثر وربما يسير المعلم على أسلوب واحد في التدريب طلابه فيطبعهم بطابع واحد وكذلك الحال للمشرف التربوي.
3- ضعف قدرة مديري المدارس على ممارسة الإشراف التربوي :
الإدارة المدرسية قيادة تربوية تنفيذية وإشرافية وعليها من المسئوليات ما يجعلها تحتاج إلى كغايات تربوية متميزة إلا إن بعض هذه الإدارات تشكو من ضعف أما في الشخصية وإما في القدرة على الإشراف والمتابعة والتقويم وما في القدرة العلمية والتربوية وقد تكون إدارة منتظمة أو مهملة وبالتالي ينعكس ذلك سلباً على كل عناصر العملية التربوية في المدرسة .
ثالثاً :
المعوقات التربوية أو المهنية أو التقنية :
وتشمل مجموعة المعوقات التي ترتبط بالعلم وبالمشرف ومنها :
1- عدم تنفيذ بعض المعلمين لتوجيهات المشرفين التربوي .
2- ضعف كغايات المعلم في المجالات الأكاديمية أو المسكلية .
3- ضعف كفاية بعض المشرفين التربويين .
4- مقاومة الكثير من المعلمين للتغيير والتجديد .
5- ضعف انتماء المعلم إلى المهنة و نظرتهم السلبية لمهنته التعليم .
6- اكتظاظ الطلاب في الصفوف الدراسية .
7- عدم مشاركة المعلمين في التخطيط التربوي لعمليتي التعليم والتعلم .
8- عدم توفير مكتبة إشرافية متخصصة .
9- ضعف النمو المهني للمعلم حيث يوجد بين صفوف المعلمين نوعيات يحتاجون إلى صبر وقيادة تربوية متأنية وحازمة ومن هولاء :
أ- العلم الكسول وهو الذي يعزف عن العمل رغبة في الراحة وابثاراً لها على العمل .
ب- المعلم المتجمد الذي يقف عند حد معين لا يتجاوزه لاعتقاده انه بلغ القيمة .
ج- المعلم الرفض وهو الذي يرفض وجه نظر الآخرين فلا يستفيد منهم .
د- المعلم المتسبد اى الذي لا يرى إلا نفسه فلا يستشير ولا يقبل المشودة .
ه- المعلم المتبرم من التدريس إلى درجة التزامن هو الذي لم يجد وظيفة إلا التدريس وينشر ذلك بين صفوف المدرسين .
ز- المعلم الذي يمارس الممالاً أخرى غير التدريس .
1- صعوبة المناهج .
2- عدم دقة أساليب التقويم التربوي الممارس .
3- عدم قناعة المعلم بتوجيهات المشرف .
4- عدم تنويع أساليب الإشراف التربوي .
5- ضعف الوعي بمسئولية العمل لدى بعض المشرفين التربويين والمديرين والمعلمين .
6- غياب معايير اختيار المعلمين الأكفاء .
7- تدريس المعلمين لمواد غير تخصصهم .
8- عدم توافر ألاماكن اللازمة لعقد الاجتماعات والبرامج .
9- عدم تزويد المدارس بالوسائل المساعدة للإشراف التربوي .
10- قصور التعاون بين المشرفين التربوي مدير المدرسة .
11- تزمر بعض المديرين من التحاق المعلمين بدورات في إنشاء العمل الرسمي والإداري .
12- دمج الإشراف التربوي والإداري .
13- عدم كفاية الوسائل اللازمة لرصد نشاطات الزيارات الصفية .
رابعاً :
المعوقات الاجتماعية أو البيئية :
ويقصد بها مجموعة المعوقات التي تنشأ عن النظام الاجتماعي السائد في المجتمع كظروف العمل غير المربحة للمشرف والعلاقات العائلية غير المستقرة ووجود خلافات عشائرية بين المشرف واختلاف جنس المشرفين والمعلم أو المعلمة حيث قد يواجه المشرف الذكر صعوبة في التواصل مع المعلمات لأساليب دينية أو اجتماعية وكذلك الأمر بالنسبة للمشرفة التي تتعامل مع المعلمين الذكور .
خامساً :
المعوقات الشخصية أو الذاتية :
ويشمل ذلك المعوقات التي ترتبط بشخصية المشرف التربوي والذي يفرض إن يكون قيادياً وأوسع الإطلاع وذي شخصية متميزة .
وورد ذلك ، ضعف كغايات المشرف التربوي في المجالات الأكاديمية والمشكلة وعدم متابعة للمستجدات في مجال تخصيص وعدم قدرته على تصميم البرامج الرئيسية وتنفيذها أيضا عدم قدرته على القيام بواجبة الأسباب صحية ونفسية وقلة تقته بنفسه ، واضطربا مشاعره وعدم استقراره العاطفي .
أيضا يمكن إن تكون العلاقة الضعيفة بين كل من المشرفين والمديرين والمعلمين لها اثر سلبي على سير العملية الإشرافية ، بالإضافة إلى إن وجود مشاكل شخصية وعدوان قديمة بين المشرفين والمعلمين ، وقد ينجم عنها عرقله العملية الإشرافية برمتها .