كلية كمبوني للعلوم و التكنولوجيا
قسم العلوم التربوية و الدينية
التخطيط و الإدارة المدرسية
المستوى الرابع
التخطيط التربوي
الإعداد الطالب
استيفن شول ميت نقويل
الإشراف دكتور
حسن حمد الله
يناير 2012م
التخطيط التربوية
في مجال الإدارة التعليمية يعتبر التخطيط عنصر مهم ، و يشكل مرحلة التفكير التي تسبق تنفيذ أي عمل و الذي ينتهي باتخاذ القرارات بما يجب عمله و كيف يتم وم تى ، و التخطيط سلسلة من القرارات التي تتعلق بالمستقبل .
بمعنى أخر يقوم التخطيط على افتراضات عما سيكون عليه الحال في المستقبل ، ثم وضع خطة تبين الأهداف المطلوب تحقيقها و كيفية استخدام هذه العناصر ، و خطة السير و المراحل المختلفة الواجب المرور بها و الوقت الازم لتنفيذ هذه الأعمال .
أما في مجال الإدارة الصفية يعد التخطيط أولى المهام الإدارية للمعلم إذ يقوم فيه بوضع العديد من الخطط أهمها : الخطة السنوية الدراسية و الخطة العلاجية و خطط للمتفوقين و غيرها.
التخطيط التربوي
مجموعة من التدابير المحدودة التي تستجيب لحاجات التنمية الإقتصادية و الإجتماعية ( على راسها التنمية التربوية ) و ذلك عن طريق رسم أهداف تربوية تحقق هذه الغاية و عن طريق رسم وسائل توصل لهذه الإهداف .
التخطيط الدراسي:
عملية عقلية منظمة و هادفة ، تمثل منهاجا في التفكير و اسلوبا و طريقة منظمة في العمل ، تؤدي الى بلوغ الأهداف المنشودة بدرج عالية من الإتقان ، و تنطلق عملية التخطيط الدراسي من تحديد الإمكانيات المتوافرة في المدرسة و تحديد الوسائل التعليوية و تنظيمها بيسر و فاعلية ، و ترجمة الإهداف العامة الى أهداف سلوكية مصوغة بعبارات واضحة قابلة للقياس.
التخطيط التربوي :
يتعلق التخطيط التربوي بمجال التربية و التعليم ، و يهتم بمنظومة التدابير و التسيير الإداري التي تتفاعل مع المؤسسات التربوية و كل المصالح الإدارية التابعة انيابة التعليم بكل وحدة ترابية إقليمية أو أكاديمية جهوية أو إدارة مركزية ، و يخضع تخطيط النسق التربوي للمدخلات و المخرجات عبر مجموعة من العمليات و السيرورات التخطيطية التي تستلزم الوسائل المادية و الإمكانيات المالية و البشرية و المعرفية و الخبرات التقنية و الحاسوبية ، و يعني هذا أن التخطيط التربوي ينطلق من مجموعة من الأهداف و الكفايات و الغايات التي تستوجب التنقيذ و التحقيق هن طريق مجموعة من الإمكانيات المتاحة قصد تطبيقها ميدانيا و التحقق من فعاليتها عبر التقويم و المراجعة ، و ينبنى التخطيط التربوي على معطيات إحصائية و يمقراطية و سياسية و ثقافية و اقتصادية و اجتماعية.
و يستهدف التخطيط التربوي التحكم في موارد الدولة المادية والمالية والبشرية والمؤسساتية والانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي للمؤسسات التعليمية قصد بناء خطط ومشاريع ووضع التصاميم الانية المستقبلية لتحقيق حاجيات الاقليم أو العمالة , كما يعمل التخطيط التربوي على توفير البنيات والعناصر الفعالة التي تثري النسق التربوي مع اعتماد سياسة الترشيد و الاقتصاد والتحكم في النفقات على مستوى التوظيف والصرف والاستيعاب والادماج والاستدماج .
ومن ثم , يسعى التخطيط التربوي الى"عقلنة عمليات التنمية المتعلقة بالتعليم , وذلك بالعمل على التقليل من مخاطر التبذير للموارد , والتشجيع على القيام باختبارات مستمرة لامكانات وأهداف النظام التربوي . فكأن التخطيط التربوي يقوم بالتنبؤ في الزمان والمكان بخصوص تحقيق الأهداف التربوي التي تم تقريرها ومتابعتها ,كتحقيق تعميم المدرس في وقت محدد أوالقيام بمحو الأمية في صفوف فئة عمرية محددة بحلول تاريخ معين ...الخ .
ان التخطيط التربوى بشكل عام يقوم بتصور التطور الذى يلبي بشكل افضل حاجات المجتمع فى كليته وحاجات كل مواطن بوجه خاص
ويعنى هذا ان التخطيط التربوى له بعدان استراتيجيان: سانكرونى سكونى يقوم على وصف ظاهرة تربوية معينة في مكان وزمان معينين
من اجل فهمهما وتفسيرهما من خلال ذكر الاسباب والعلل والحيثيات السياقية ورسم خطة احصائية استقرائية مرحلية لفهم معطيات الظاهرة فى حينها سواء اكانت ظاهرة بشرية ام موسساتية ام حالة اجتماعية ام ظواهر اخرى لها علاقة بالنسق التربوى والمنظومة
التعليمية. والبعد الثانى هو دراسةالظواهر التربوية والتعليمية فى اطار تطور ديكارنى عبر رسم ظواهر جداول احصائية ترصد تطور
ظاهرة ما وتعاقبها عبر مدرجات هندسية ورقمية وجداول احصائية وسيطية اومنوالية تحدد الظاهرة المدروسة من خلال التركيز على
ميزتها الاحصائية وتكرارها وترددها وتواترها وانحرافها المعيارى , اى لابد للتخطيط من تشغيل السلسلة الاحصائية والرسوم البيانية
لفهم الظواهر الديمغرافية وعدد السكان وعدد الاميين وعدد المتدرسيين الرسمين و غير الرسمين و رسم إحصائية التعليم العمومي و التعليم الخصوصي . و عليه يمكن إجمال أهداف التخطيط التربوي في عمليات العقلنة و الإقتصاد و التحكم في الموارد المالية و البشرية ، و رسم الخطط الأنية و المستقبلية، و اختبار الأهداف و الفرضيات المطروحة عند رسم كل خطة أو تصميم مشروع تربوي قي مكان و زمان معينين.
مراحل التخطيط التربوي :
لكي يصل التخطيط الى اهدافه التي وضع من اجلها لابدا من ان يمر بمراحل معينة و يسير بخطوات متتابعة هذه المراحل هي:
بلورة المشكلة و تحديدها : يبدا التخطيط عادة بوجود وضع غير مناسب و قد يكون هناك وضع مرغوب فيه و لكن نرغب في تحسين هذا الوضع بصورة افضل و في ضؤ ذلك يمكن حصر المشكلات التي تواجه المخطط التربوي اما يمكن ترتيب هذه المشكلات حسب اهميتها.
جمع البيانات او المعلومات التي توضح المشكلة و تجسدها بحيث تبرز ماثلة امام المهتمين و من ثم جدير بالبحث .
تحديد الأهداف الكبرى للخطة و شرحها و توضيحها و تصنيفها حسب الأولوية و ترتيب الأولويات و ادراجها بالنسبة للأعتمادات المالية و الموافقة السياسية.
وضع الخطة : في هذه الخطوة يتم تحويل المدخلات المختلفة الى خطط و هنالك الكثير من الأساليب التي يمكن استخدانها اهذه الغاية . و ان البعض ينظر الى التخطيط من هذه الزاوية اي العملية التي يتم في مستويا الأدارية العليا اما الذين يقومون بتحويل هذه الأهداف و المعلومات المختلفة الى خطط فهم الموظفون من مستويات ادارية متوسطة .
اقرار الخطة : بعد وضع الصورة النهاية للخطة على المستوى الشامل لقطاع التعليم تقوم هيئة العليا للتخطيط بدراستها فتعدل فيها على ضؤ الإعتبارات الخاصة بها و الأهم من ذلك التكد من قابلية التنفيذ بحيث لا تحدث اختناقات تؤدي الى ضياع الموارد و الجهود.
مراحل تنقيذ الخطة : و تشمل عمليتيتن اساسيتين هما :
المراقبة : اذ يتعين على اجهزة التخطيط التربوي ان تراقب عمليات تنفيذ الخطة بالإتنقان و التنسيق جهات التنفيذ .
التصحيح و اعادة التخطيط : اذ تقوم اجهزة التخطيط التربوي ان تراقب اجهزة التخطيط اثناء عمليات التنفيذ باجراء التجارب لاختبار علمية و صحة و ملائمة الحلول المطروحة في الخطة التربوية و اعادة النظر فيها حسب نتائج تلك التجارب .
مراحل المتابعة و التقييم : تتم المتابعة بملاحظة التنفيذ و تحديد خطواته و درجة نجاحه و انحرافه عند الخطة المحددة تتلاقى حدوث اي انحراف و تتعرف على مشكلات التنفيذ.
هنالك نوعان من المتابعة :
متابعة التنفيذ التي تقوم بها الوحدات التنفيذية و تسعى الى التعرف على منجزات و اداء الأفراد .
متابعة جهاز التخطيط :تؤدي الى تعديل الخطة او الإجراءات التنفيذية و تغيير السياسات بما يتضمن تحقيق اهداف الخطة .
مبررات التخطيط التربوي :
حاجات التخطيط الإقتصادي الى التخطيط التربوي .
اعتبار التربية مردودا و توظيفا مثمرا لرؤوس الأموال .
ضرورة مجاراة التربية للتقدم و التغير السريعين .
الإيمان بالتخطيط و بقيمته في السيطرة على المستقبل.
التكامل بين مشكلات التربية وحلولها .
معوقات التخطيط التربوي:
عدم الدقة في المعلومات و البيانات .
اتجاهات العاملين كثيرا ما تحدث اتجاهات السلبية نحو الخطة أثرا كبيرا في عرقلة مسيرتها .
عدم صحة التنبؤات و الإفتراضات .
إغفال الجانب الإنساني، و ذلك يؤدي الى تجاهل الخطة للعامل الإنساني الى مقاومة هؤلاء العاملين للخطة و وضع العراقيل في طريق تنفيذها، مما قد يؤدي الى فشلها في تحقيق أهدافها.
الإعتماد على الجهات غير المتخصصة في وضع الخطة.
القيود الحكومية.
عدم مراعاة التتغير في الواقع.
أسباب متعلقة بعدم مراعاة اتباع خطوات التخطيط.
الشروط الأساسية للتخطيط التربوي:
الواقعية : يقصد بها تناسب الإمكانات المتاحة مع الآمال التي يسعى لتحقيقها .
الشمولية : بحيث يكون للخطة السيطرة و التجيه على كافة الموارد المتاحة و شموليتها لجميع الجوانب المتعلقة بالعمل المدرسي.
مشكلات التخطيط التربوي:
نقص البيانات و الإحصائيات الأساسية للتخطيط التعليمي
صعوبة التخطيط ( نقص الخبراء و الإفراد المدربين عليه )
ضعف التنظيم الإداري و عدم كفاءة التنظيمات و الأجهزة الخاصة بالتخطيط التعليمي.
قلة المخصصات المالية و ارتفاع معدلات تكلفة التعليم
عدم وضوح السياسات التربوية التخطيط
عدم وجود وعي تخطيطي مناسب
ضعق فاعلية التنسيق و تكامل النشاطات .
غياب التقويم التربوي.
تغير الظروف و الأحوال قبل انهاء الخطة الموضوعة أو أثناء تنفيذها.
صعوبات ناشئة من اتساع جهاز التربية.
الصعوبات السياسية و الإجتماعية.
صعوبات ناشئة عن التخطيط.