ما هي النظرة الدينية للإنسان وسلوكه ؟
في الديانة المسيحية وفي الكتاب المقدس نجد أن أصل الإنسان واضح وصريح وبالأخص في سفر التكوين الذي يحدثنا عن بداية خلق الله للكون والبشرية.وكل الديانات تعطي مكاناً خاصاً للإنسان وتضعه في المرتبة الأولي علي جميع المخلوقات ، وتصف الديانات السماوية الإنسان بانه مخلوق من قِبل الله . وليس كما يقول البعض أن الإنسان أصله قرداً وتطور الي أن صار إنسان بشكله الحالي .
أذن من هو الخالق ؟
الله وحده خلق الكون بأختياره ، ومباشرةً ، ومن دون أى معونة ـ الله نفسه هو الذى خلق العالم المرئي في كل غناه ، وتنوعه ،ونظامه. الكتاب المقدس يوضح لنا مشروع الخالق بطريقة رمزية يتسلسل على مدى ستة أيام ، في موضوع الخلق ، حقائق أوحى بها الله لأجل خلاصنا ، من شأنها أن تساعد علي معرفة طبيعة الخلق العميقة ، وقيمته ، وهدفه الذى هو مجد الله. والأية التالية توضح من هو الخالق
"في البدءِ خلق الله السماواتِ والأرض " ( تكوين1:1 ) " فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلق البشر، ذكراً وأنثي خلقه " ( تكوين27:1 )
فللإنسان محلٌ فريد في الخليقة أنه "على صورة الله "،بما أن الفرد علي صورة الله البشرى على صورة الله فمقامه مقام شخص ،فهو ليس شخصاً ما وحسب ،انه قادر أن يعرف نفسه.وبين جميع الخلائق المرئية الإنسان وحده يستطيع أن يعرف خالقه ويحبه .وإذا قرأة بداية الخليقة فى سفر التكوين ستخلص الي ان الله خلق كل شىء للإنسان ولكن الإنسان خلق لخدمة الله ومحبته ، لكي يقدم له الخليقة كلها. وعلى أنه أيضاً الخليقة الوحيدة التى أرادها الله لذاتها. ليس الله على صورة الإنسان البتة.
كيف عمل الله الإنسان؟
الأية تجيب: " وجبل الرب الإله أدم تراباً من الأرض ونفخ في انفه نسمة حياةٍ. فصار أدم نفساً حية ً " ( تكوين7:2 )
أذن الحقيقة هي في أن الإنسان العلامة المميزة لصورة الله
الشخص البشرى المخلوق علي صورة الله ، كائن جسدي وروحاني معاً. والرواية الكتابية تعبر عن هذه الحقيقة بكلام رمزي عندما تثبت ان الله جبل الإنسان تراباً من ونفخ في أنفه نسمة الحياة فصار الإنسان نفساًحية . فالإنسان بكاملة كان في إرادة الله .
ماذا تُعلم الكنيسة ؟
الكنيسة تُعلم أن كل نفس روحانية يخلقها الله مباشرةً ، إنها ليست من صنع "الوالدين".
السلوك في الجانب الديني :
السلوك : هوعبارة عن ذلك النشاط الذى يصدر من الكائن الحي كنتيجة لتفاعله مع ظروف بيئة معينة .وهناك سلوك ظاهري مثل الحركه ،الكلام ...الخ ،وأخر غير ظاهري مثل التفكير ، التامل....الخ.
البشر يظهرون يظهرون في سلوكهم الدينى ، حدوداً وأضاليل تشوه صورة الله: (( كثيراً ما يخدع الشيطان الناس فيضلون سواءَ السبيل في أفكارهم ، ويستبدلون بحقيقة الله البُطل، عابدين المخلوق دون الخالق، أو انهم يحيون ويموتون بدون الله في العالم ،فيعرضون أنفسهم لليأس الذي ما بعده يأس))
ويجب أحترام كرامة الأشخاص .
المعثرة : هي الموقف أو السلوك الذى يحمل الآخر علي فعل الشر. والذى يعثر يجعل من ذاته مجرباً للقريب . أنه يسئُ إلي الفضيلة والاستقامة . وبإمكانه أن يجر أخاه الى الموت الروحي . فالمعثرة تكون ذنباً جسيماً أذا جرت الآخر عمداً بالفعل أو بالأهمال الي ارتكاب ذنبٍ جسيم.
يمكن ان تتسبب بالمعثرة الشرية أو المؤسسات ، أو الزي الشائع (الموضة )أو الرأيُ السائد .ونرى أن هناك قاعدة للسلوك في كل الأديان أما في المسيحية فنجد أن الشريعة الأخلاقية هي قاعدة السلوك تم وضعتها لصالح الخير العام .وتفترض الشريعة الأخلاقبة نظاماً عقلياً قائماً بين الخلائق لأجل خيرهم ، وفي سبيل غايتهم ،بقدرة الخالق وحكمته وجودته .والشريعة يُعلنها العقل كمشاركة ٍ في عناية الله الحى خالق الجميع وفاديهم ." إن تَوَجٌه العقل هذا يسمى بالشريعة".فالكنيسة تعلم الناس ماهو الصواب وما هو الخطأ وكيف أكون في صلة مع الله الخالق.
تقليد الكنيسة الروحي يُشدد على القلب بالمعني الكتابي ل(عمق) الكيان حيث يقرو الشخص أنه لله أولاً
سر الإنسان : إن سر الإنسان لايفسره تفسيراً حقيقياً إلا الكلمة المتجسد.
وأخير أذا تمعنا في قصة الخُلق نجد أن الله خلق الإنسان على صورته ومثاله .وتشوهت هذه الصورة عندما أرتكب الإنسان الخطيئة .
الإنسان خُلق على صورة الله ، ودُعى الى معرفة الله ومحبته.