الإدارة المدرسية في السودان

كلية كمبوني للعلوم و التكنولوجيا
قسم العلوم التربوية و الدينية المسيحية
المستوى الرابع
التخطيط و الإدارة المدرسية
2011م - 2012م



الإستهلال
الأمثال 2 : 10 ( إذا دخلت الحكمة قلبك، و تنعمت بالمعرفة نفسك ).
الإدارة المدرسية في السودان
مقدمة:
ان مفهوم الادارة التعليمية هي الطريقة التي يدار بها التعلم في مجتمع ما.وفقاً لسياسة الدولة واوضاعها والاتجاهات الفكرية والتربوية السائدة.ليصل الى اهدافه بتنفيذ السياسة المرسومة له. ليحقق هذا التعليم اهدافه من خلال كل نشاط منظم ومقصود وهادف يحقق الاهداف التربوية المنشودة من المدرسة. وان الادارة المدرسية ليست غاية في حد ذاتها وانما هي وسيلة لتحقيق اهداف العملية التربوية. حيث تهدف الى تنظيم المدرسة على اسس تمكنها من تحقيق الرسالة المناطة بها في تربية النشء الجديد . وتقوم على اسس وقواعد واصول علمية توجه العمل في المدرسة من خلالها. لذا يجب على مدير المدرسة ان يكون على وعي تام بهذه الاصول والقواعد ليتسنى له القيام بدوره القيادي بدرجة عالية من الكفاية. لكن مع الاسف الشديد ان بعض الادارات المدرسية اثبتت فشلها وسجل عليها الكثير من الشكاوي والخروقات ولم يجر تغييرها اواستبدالها.وانما تربعت على ادارة المدرسة لسنين طويلة وسجلت عليها ملاحظات واداء غير جيد. لكنها ظلت دون حساب او متابعة وهنا ياتي دور الاشراف التربوي المتابع لهذه الادارات في محاسبتها واستبدالها بإدارات كفوءة مخلصة تتوفر فيها الصفات الجيدة من الدماء الشابة وادخالها دورات تدريبية مستمرة.أن مدراء التربية مطالبون بإجراء مسح شامل لادارات المدارس ودراسة ملفاتها وادائها بروح من المسؤولية وابعاد كل من لاتتوفر فيه الصفات الجيدة والذي سجلت عليها خروقات وملاحظات واداء غير جيد لان المدرسة الجيدة بإدارتها المتميزة وادائها الجيد. وقد ظهرت ما يعرف بالحالة الإكرامية (الاكراميات) في المدارس عند توزيع النتائج ولكن ادارات بعض المدارس مارست نفس الاسلوب القديم في زمن النظام المباد بطلب الاكراميات من الطالب الناجح عند استلامه النتيجة بشتى الاساليب والحيل ولم نلمس من وزارة التربية ومديرياتها والاشراف التربوي اي محاسبة لادارات المدارس وهذه الظاهرة متأصلة في نفوس مديري المدارس وكانه حق طبيعي لهم.. دعوة الى مديريات التربية بأجراء تدقيق شامل لادارات المدارس واستبدال الادارات الضعيفة والمتلكئة والتي لم تحقق نسب نجاح متقدمة. لدفع المسيرة التعليمية للامام.
نظريات الحديثة للإدارة المدرسية:
أ‌- النظرية الإجتماعية.
ب‌- نظرية العلاقات الإنسانية.
ت‌- نظرية صنع القرار.
ث‌- نظرية الإدارة كوظائف ومكونات.
ظهور الإدارة المدرسية:
ظهرت الإدارة المدرسية كعلم مستقل عن الإدارة العامة منذ عام 1946م.
مفهوم الإدارة المدرسية:
إن الإدارة المدرسية هي كل عمل منظم منسق يخدم التربية و التعليم و تتحقق من ورائه الأغراض التربوية و التعليمية تحقيقاً يتمشى مع الأهداف الأساسية للتعليم.إن إدارة التعليم ليست عملية إشرافية تتولاها هيئة أو سلطة معينة فحسب و لكنها أكثر من ذلك فهناك:
1- التنظيمات التعليمية و ما يحويها من إطارات للتعليم الذي ينظمها وحدة عضوية ديناميكية هي في واقعها إحساس بالمسؤلية القومية بها تهدف اليه من تهيئة فرص العلم و التعليم للاجيال المتاعقبة و إعدادها للحياة في مجتمعاتهم يسهمون في تطويرها و يتولون مقدراتها.
2- المناهج الدراسية و ما تشتمل عليه من برامج و أنشطة و طرائق تعليم و تدريب و هذه من وسائل التربية أبناء المجتمع.
3- هنالك الحياة المدرسية بما تهدف اليه من الكشف عن ميول التلاميذ و قدراتهم و استعداداتهم و هذه أيضا من دعائم تقدم المجتمع.
4- أساليب تقويم العمل المدرسي و توجيهه و هذه أيضا لصالح أبناء المجتمع.
5- الكوادر الوظيفية إدارية كانت او وظيفية و ما توديه من خدمات سواء للعلم ذلته أو للمعلمين و بيئاتهم التي يعيشون فيها و هذا أيضا في خدمة المجتمع.
للإدارة بعدين
أ‌- بعد بشري.
ب‌- بعد مادي.
مهام مدير المدرسة:
1- تحقيق الألفة و ربط الرؤى المشتركةمعا.
2- المحافظة على الإنسجام و بناء فهم متبادل.
3- تعميم القيم إنشاء مجموعة من الإجراءات و الهيكل اللازمة لتحقيق رؤية المدرسة.
4- الدافع لتشجيع الموظفين و أعضاء هيئة التدريس.
5- إدارة التخطيط و حفظ السجلات و إجراءات التعيين و التنظيم .....الخ.
6- توضيح أسباب للموظفين للقيام بمهام محددة.
7- التمكين إزالة العقبات التي تحول دون تحقيق هيئة التدريس و الموظفين لأهدافهم و توفير الموارد اللازمة للقيام بذلك.
8- النموزج تحمل مسؤلية أن تكون نموزجاً يحتذى يه في تحقيق هدفهم الى المدرسة.
9- الإشراف لضمان أن المدارس و الوفاء بالزاماتها. و أنه لم يفعل في البحث عن الأسباب و إزالتها.

دور المعلم العصري كشريك لمدير المدرسة:
مدير المدرسة هو المسئول عن سير العمل المدرسي، يعاونه على ذلك جميع من يعمل معه في المدرسة خاصة المعلمين. لضمان تحقيق الأهداف التربوية المنشود، يمكن تحديد مفهوم الإدارة المدرسية بانها: (ىكل نشاط مدرسي قيادي تريوي هادف مرن، يعتمد على عمليات التخطيط و التنظيم و التوجيه و الرقابة و التقويم، بهدف الوصول الى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة بأعلى كفاءة و اقل جهداً.
أن واجبات مدير المدرسة في ( تنظيم و إدارة المدرسة، تنفيذ بدء و اتنهاء العام الدراسي، طلب الأدوات و الأحتياجات و الوسائل التعليمية، توفير الكتب المدرسية للتلاميذ قبل بداية العام الدراسي، تصميم جدول الحصص و تنظيم مواعيد اليوم المدرسي، بما فيه من حصص دراسية و اوقات الأنشطة المدرسية المختلفة، و طابور الصباح و أوقات الفسح، كما انه مسئول عن تلقي التعميمات و التعليمات من الإدارة التعليمية التابعة لها مدرسته، و تحويلها الى المختصين من المعلمين و الموظفين و الإداريين بالمدرسة و الرد عليها للمسئولين في الإدارة، و هو المسئول عن عقد الإجتماعات مع كل العاملين المدرسة، كما انه مسئول عن عقد مجالس الأباء و المعلمين، و عرض أهم الإحتياجات و المشكلات، و المساهمة في اقتراح أفضل حلول لها ... الى غير ذلك.
المعلم هو شريك مدير المدرسة في عمله الإداري. فهو يساعده و يعينه في العديد من الأعمال الإدارية. فهو يساعده في إعداد جدول المدرسة الذي ينظم حصص اليوم الدراسي، كما يساعد في تنظيم طابور الصباح، و المساهمة في الإذاعة المدرسية، المعلم يساعد إدارة المدرسة في الإشراف الإداري على الأنشطة المدرسية، و الرحلات، و الزيارات الميدانية،و هو يساهم بوضوح في مجالس الأباء و المعلمين، و في حضور مجلس إدارة المدرسة لبحث كيفية سير العمليات التعليمية و التربوية في المدرسة، و أيضا لبحث المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية، و كيفية إيجاد حلول مناسبة لها، ووضح السياسات الخاصة بالنظام داخل المدرسة، و مراقبة ميذانية المدرسة، و إبداء الراي في بعض الأمور المتعلقة بالبنود المخصصة للإتفاق على المدرسة مثل ( الإصلاحات و الترميمات المطلوبة و شراء التجهيزات و الأدوات التي تحتاج اليها المدرسة).

الخلاصة:
إن الشروط اللازمة لتحقيق أي نوع من التجديد و الإبتكار في القطاع التعليمي. و هي توفر إدارة عصرية جيدة على كل مستوى،، ما لم تزود الإدارة التعليمية بالإداريين العصريين الذين دربوا تدريباً ملائما و الذين حسن إعدادهم و توافرت لديهم معرفة جديدةو مستمرة و أدوات حديثة للتعليم في مجال التحليل و البحث و التقويم.
لتحقيق إدارة تعليمية عصرية ينبغي ان تُتخذ الخطوات التالية:
1- ينبغي تعيين المدراء و الأخصائيين أساسا من صفوف المعلمين و أساتذة الجامعات و يمكن لأولئك اللذين أظهروا موهبة في الأعمال الإدارية أن يخدموا الإدارة التعليمية على أفضل نحو.
2- لتدريب الموهبة الإدارية ينبغي على كل دولة أن يكون لديها هيئة تدريس جامعية للإدارة قادرة على برامج لإعداد الإداريين و تدريبهم قبل و أثناء الخدمة. و دراسة الطرق المختلفة التي بواسطتها أن تساعد هذه الموهبة الإدارية الثمينة.
3- التخطيط من الأعمال الأساسية للإدارة و ينبغي الإستفادة من المعهد الدولي للتخطيط التعليمي أكبر إستفادة و أعظمها في هذا المجال.
4- يجب أن تسير الإدارة التعليمية الجيدة جنبا الى الجنب مع الهياكل التعليمية التي صُممت لأداء الأعمال المتخصصة التي يواجهها التعليم الأن.
5- ينبغي أن تكون الجامعة باعتبارها على راس النظام التعليمي. متجاوبة على وجه الخصوص مع حاجات النظام التعليمي باكمله.
6- أن اختيار المعلمين الأكفاء مسالة على راس قائمة الأولوية التعليمية في جميع الدول. لذا وجب إعداد المعلمين الإعداد السليم.
7- إدحال الأساليب الجديدة بمجرد أن تتوفر الأدوات و الوسائل التكنولوجيا الحديثة في الإدارة التعليمية بل في العملية التعليمية باكملها و ينبغي أن تصبح المدارس التجريبية وسيلة لجعل هذه الطرق مرئية وواضحة.

ان الإدارة المدرسية يختلف عند مدارس الحكومية عن المدارس الخاصة. للأن المدارس الحكومية تهتم بتنفيذ السياسة العامة للدولة بالنسبة للمدارس التي تهتم بالإدارة المدرسية. و هنالك ايضا بعض المدارس الحكومية لا تعطي الإدارة المدرسية أي إهتمام.
إما المدارس الخاصة فلا يهمها إلأ التحصيل الأكاديمي بقصد تحسين سمعة المدرسة. و يقصدون من وراء ذلك التحصيل المادي. لذلك يبتكر مدراء المدارس الخاصة طرق حديثة تتماشى مع أهداف التي أسست من اجلها تلك المدارس.

العزيز: بوقا : ان هدفت المدارس الخاصة فى الاساس للنواحى المالية ، الا ان الارتباط بين العائد المادى و تقديم الخدمة التعليمية من خلال الادارة الحديثة يتناسبان تناسبا طرديا ، فكلما اجدت التعامل مع فن الادارة لتحقيق اعلى ربح كلما طورت من العملية التعليمية بينما المدارس الحكومية محدودة بالسقف الادارى الاعلى منها و مكبلة بضعف الميزانيات المرصودة لها و مع ذلك نجد ان اوائل المدارس فى النجاحات حازت عليها المدارس الحكومية
و لنا عودة اخرى
الاخت فلورا: طرحك ممتاز لكن نحب ان تشرفى على الحوار الدائر حول موضوعك هذا بالرد على التعاليق الوارده .